حبي للنظام السابق

(إقرأء بالفرنسية إقرأء بالمترجم الآلي)

مقتبسة

ديسمبر ٢٠١٧ من أهم الأوقات في قصتي مع اليمن وفي قصة هذا الموقع. وفاة علي صالح هو الوقت قررت فيه أن اعود إلى الكتابة لاغوص في حوض الاشرف من جديد ولو زال وجود هذه الحارة بالشكل الذي عرفتها. والسبب الأساسي لعودتي هو للتعبير عن شكري لهذا النظام الذي انتهى وجوده تماما.

أما قبل هذا التاريخ كان من الصعب أن أتكلم لان النظام ما زال قائما في شخصية الرئيس صالح وفي عقلية المراقبين الذين ما زالوا يطمأون أن الوضع سوف يعود إلى يده وهذا فقط لأنهم لا يقدرون التصور مخرجا اخر. وأنا كنت أعرف أنه ليس صحيح وأن النظام السابق لن يعود ابدا. لكن لو تكلمت عن قصة اكتوبر ٢٠٠٣ كانوا سوف يحكمون علي ويقولون أنني موأيد هذا الطرف. وليس لي أي علاقة بالموضوع اصلا لكن تأخُّر التصورات يلعب دور دائما في كل منعطف تاريخي

أريد أن احكي هذه القصة لأنها تجربة تربوية لا مثال لها ويشرفني أنني تربيت بها. هذا الميدان سمح لي أن احمل كل ما املكه من ثقافة علمية لاطبقها على واقع حي وامتحنها في آخر عواقبها وليس في رأسي أي سؤال سواء ما هو الاجتماع؟. حتى وصلت إلى مفهوم أن الله موجود واقدر أكون مسلم كما.

هذه هي تجربتي مع النظام وقد تكون تجربة منفردة لكن هي كذلك جزء من التاريخ. بمعنى أن إبلاغ رسالة الإسلام هي جزء من متطلبات هذه الانظمة السياسية. قد يتجاهلها العلوم الاجتماعية غالبا لكن هذه المسألة كانت وستظل جزء من معادلة هذه الانظمة.

‏