هذه نسخة قديمة من الصفحة!
الارتباط الخاص بي مع تعز
ملخص 6 سبتمبر 2022
خلال أول إقامتي الميدانية الأنثروبولوجية في تعز ، أُعطيت الحرية الكاملة للتجاول كما شئت من أجل تحقيقي. لكن مع نهاية إقامتي (29 سبتمبر 2003) تعرضت لمحاولة اغتصاب، من قبل الأخ الأكبر للعائلة المحلية التي قد أخذتني تحت جناحيها. في إحدى الأمسيات ، أطلق محاوري ناقوس الخطر: أخفوني على عجل في شقة ، قبل أن يتسللون معي إلى خارج الحي. وبعد بضعة أيام (4 أكتوبر)، بينما ذهبت إلى العاصمة صنعاء لأخذ نفسا، قدم لي ابن خالة من نفس العائلة عرضًا جنسيًا. عندما عدت إلى فرنسا لأكتب رسالة ماجستير، لم أذكر هذين الحادثين.
لم أكتب عن هذين الحادثين إلا بعد خمسة عشر عامًا، في سنة 2018، بعد أن اضطررت للتخلي عن الدكتوراه وبعد أن انهار كل شيء. فاكتشفت من خلال الكتابة أن الأخ الأكبر لم يكن ينوي اغتصابي أبدًا. من خلال الرجوع إلى المعلومات الواردة في دفاتري، أدركت أن كل شيء قد حدث على شاشة ذاتيتي… بتواطؤ من محاوريّ، بالطبع، الذين كانوا يقومون بثورتهم الصغيرة قبل الموعد.
أما بالنسبة للعرض الجنسي لابن الخالة، فقد كان في الأصل مجرد سؤال، أراد أن يواجهني به عند الاستيقاظ، لكنه سألني بأدب شديد: «هل تبحث عن علاقة جنسية ؟». كانت الإجابة لا، لكن يبدو أنهم لم يرغبوا في الفهم…
بعبارة أخرى، كنت أنا الشخص الذي تسبب في هذين الحادثين، تكافح مع ذاتيتي، وأولئك الذين شجعوها. نشأ كل شيء من نهج الانغماس الذي ادعى أنه يجمع الكلام على مستوى الأرض ، دون وسيط ، بطريقة متماثلة تمامًا. التماثل لم يكن هناك. إذا لم أستطع الإدراك بذلك أو كتابته، فكان علي أن اتخاذ عملا.
بالطبع هناك قراءة أخرى لهذه القضية. عاش ابن الخالة المعني في العاصمة ، وكان ينتمي إلى فرع مهيمن من العائلة ، مندمج بشكل أفضل في النظام. هذه اليد التي مدها إلي كانت يد النظام ، فكانت صنعاء تنتصر على تعز. وفي الوقت نفسه ، فقد النظام مصداقيته واعترف بعجزه. سرعان ما أدرك ابن الخالة أنه لن يكون بطل القصة ، وأن اسمه سيختفي بسرعة. أما زياد الذي فضل التقاعد في قريته، وأما تعز، فستبقى أسمائهم معي مدى الحياة.
